رئيس التحرير : مشعل العريفي

كاتبة سعودية: للمعايدين: قل خيرا أو اصمت!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد: قالت الكاتبة بشرى فيصل السباعي في العيد كما في عامة حياة الناس غالب التعاسة التي يعاني منها البشر وتجعل حياتهم جحيما سببها ليس الكوارث الطبيعية ولا القوى الخارجية المعادية إنما سببها الأهل والأقارب والمعارف والعصبة.
أجواء العيد وتابعت خلال مقال لها منشور في صحيفة " عكاظ" بعنوان " للمعايدين: قل خيرا أو اصمت" بمناسبة أجواء العيد يجدر التذكير بالتوجيه النبوي الذي ورد بالصحيحين (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت).

قول جارح وأردفت مجرد قول جارح متبلد غير حساس قادر على أن يقلب سعادة العيد إلى تعاسة، وبما أن النشاط الأساسي للناس في العيد هو التزاور والاجتماع بالأقارب والمعارف وجب التأكيد على ضرورة إتباع هذا التوجيه النبوي.
الأسئلة المتطفلة على الحياة الخاصة واستطردت قائلة هذا يعني " الامتناع عن الأسئلة المتطفلة على الحياة الخاصة للآخرين وعلى خصوصياتهم الشخصية والعائلية، بما في ذلك نتائج الدراسة، والوظيفة، والامتناع عن التعليقات السلبية حول الحالة الاجتماعية للآخرين "تأخر زواج، فسخ خطبة، طلاق، تأخر الحمل"..
التعليقات السلبية وأضافت: الامتناع عن التعليقات السلبية حول الحالة الجسمانية للآخرين كزيادة الوزن، قصة الشعر، وبخاصة تقريع صغار السن في ما يخص تسريحاتهم وهندامهم غير الكلاسيكي الذي يعبرون به عن تجاوزهم مرحلة تبعية الطفولة لخيارات الآباء إلى الاستقلالية المتفردة عن الآباء.
التكبر على خيارات الآخرين وتابعت: الامتناع عن التعليقات التي توحي بالتكبر على خيارات الآخرين المادية باللباس، البيت، الضيافة، والوجهة التي سيقصدونها بالعيد، والتباهي بالحديث عن البذخ المادي والامتناع عن الغيبة والنميمة «نقل الكلام بين الناس» وفضح الأسرار وتداول الشائعات والفضائح, الامتناع عن النقد والمحاسبة واللوم والتقريع ولو كان من باب العتب على ضعف التواصل.
نبش أحزان الماضي وأردفت : أيضا الامتناع عن إحراج الآخرين؛ كالشكوى عليهم أمام الحضور والتعيير والمقارنات والامتناع عن نبش أحزان الماضي والامتناع عن السخرية والاستهزاء والامتناع عن ذكر الأخبار المأساوية والامتناع عن التشكي والتذمر والتنكيد, الامتناع عن التحريض على الآخرين.
الاستجواب وتابعت: الامتناع عن الإلحاح على الآخرين ولو لقبول الضيافة أو المزيد من الأكل، فهذا قد يكون ليس فقط مثيرا للضيق بل أكثر من ذلك قد يكون خطيرا على صحة الآخرين الذين يعانون من أمراض مثل السكري والضغط، أو أنهم يريدون عدم اكتساب وزن زائد والامتناع عن كثرة الأسئلة كأنه نوع من الاستجواب والامتناع عن إبداء الامتعاض من الهدايا أو العيديات المقدمة إن كانت غير موافقة لرغبة الشخص، واستحضار نية المهدي من ورائها، فالأهم أنه اهتم بإسعادك.
سيادة الصمت وأنهت مقالها قائلة " لمن يتحرج من سيادة الصمت بسبب عدم وجود كلام إيجابي يمكنه تبادله مع الآخرين فالأفضل التشاغل بمشاهدة برنامج مناسب لأجواء العيد بالتلفاز ويمكن تبادل التعليقات عليه، ولا تتشاغل بمطالعة جهازك الخاص لوحدك فهذا يخالف آداب المجالس".

arrow up